اجتمع خمسة من الفنانين الشباب الموهوبين من محافظات سورية مختلفة ليقدموا نتاجهم الفني في المعرض الذي افتتح مساء يوم الأحد 9/8/2009 في ثقافي أبو رمانة.
وتنوعت اللوحات المعروضة في أساليبها وموضوعاتها وأحجامها تبعاً للفنان الذي رسمها فشاركت بلسم شاطر القادمة من مدينة جبلة بأربعة عشر عملاً ثلاثة منها بمادة الخزف والباقي زيت على قماش بأسلوب واقعي وبأحجام متنوعة وتفوقت بالأعمال الخزفية على باقي اللوحات فعبرت من خلالها عن امتلاكها للتقنية والأسلوب الجميل الذي يتميز به الخزف والذي اكتسبته بدراستها في معهد الفنون التطبيقية باللاذقية.
وقدم الشاب محمد علي القادم من محافظة حمص واحداً وعشرين عملاً لمناظر طبيعية بتقنية الزيتي وبأسلوب واقعي قريب من التعبيري وتميز بكثافة ألوانه وتركيزه للضوء في اللوحة وبأحجام متوسطة كانت في مجملها معبرة وجميلة وتعكس قدرة الفنان الشاب على تجسيد الواقع كما عكست دراسته الأكاديمية في مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية في حمص.
وشارك هاني الخطيب الذي لم يتعلم الرسم في أي مركز أو عند أي فنان بل بالتجربة والممارسة على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً بأربعة أعمال بورتريه مستخدماً تقنية الحرق على الخشب بأسلوب جميل تميز بمعالجة الضوء وتوزع الكتل وإن تخلل الأشخاص أحياناً أخطاء تشريحية كان من الممكن تلافيها بالدقة والنقل عن الواقع.
وقدمت يارا عباس القادمة من اللاذقية خمسة أعمال بتقنية الزيتي وبأسلوبها السريالي عبرت عن رؤءيتها للحياة وسجلت موقفها من عدة حالات إنسانية في الواقع كما كان للفنانة الشابة دور كصلة وصل بين المجموعة المشاركة ليتم إنجاح المعرض لكونها خريجة مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص وتعيش حالياً في محافظة اللاذقية.
وكان للشاب أحمد قزق مشاركة خجولة بعملين بتقنية الزيتي وبأحجام صغيرة أقرب إلى الواقعي.
وعبر الفنانون الشباب لوكالة سانا عن سعادتهم بالاجتماع في هذا المعرض الذي يعتبر الأول لبعضهم في دمشق وتمنوا أن يكون فاتحة لمشاركات قادمة أكبر وفرصة ليتعرف الجمهور على نتاجهم الفني الذي يحاولون تطويره بشكل مستمر معتبرين أنفسهم هواة للفن الذي جمعهم اليوم ويجمع بني البشر في كل زمان ومكان.
دمشق-سان