هناك شعور بالألم داخل القلب!
عرضت الأمر علي الطبيب، طلب أشعة علي الصدر، طلب رسماً للقلب، طلب كشفاً عاما علي الصحة.
داخل صورة الأشعة وجهك.
داخل رسم القلب لوحة لك.
داخل سماعة الطبيب صوت يصرخ من أعماق صدري:
"أحبك"!
أحبك نعم. ولكنني متألم منك.
ما أصعب أن تحب من يؤلمك أو أن تتألم ممن تحب!
ما أصعب أن يكون من يمنحك الحياة، قادراً في لحظة واحدة أن يطفيء شمعة عمرك!
ما أصعب أن تكون ـ ياحبيبي ـ حريق الشمس ونور القمر، أن تكون عذابي وراحتي في آن واحد!
وفي كل مرة أتألم..
أسأل نفسي: ماذا حدث بالضبط؟
ولماذا يحدث ما يحدث؟ وما قيمة الغضب والدموع والألم؟
الإجابة: لا شيء، فعلاً لا يوجد ما يستحق أن نتألم من أجله.
ولا يوجد حدث حقيقي يمكن أن يعكر صفو البحيرة الصافية التي تشق أراضي ووديان قلبينا!
حبيبي.. فكر جيداً، إن العمر ـ بالفعل ـ لحظة!
العمر لحظة والعالم ملليمترا!
الزمن ليس بأيدينا. والجغرافيا ليست من اختراعنا.
قد نختفي من علي خارطة الزمان والمكان، هكذا في أقل من دقيقة!
لذلك، حبيبي، أخشي ما أخشاه، أن يحدث ذلك وفي قلب أحد منا غضب طفولي، ولا تكون آخر نظرة هي صورتي وصورتك ولا تكون آخر كلمة هي اسمي أو اسمك.
حبيبي، أتوسل إليك، تذكر
العمر لحظة.
والعالم ملليمتر.
وأنا ـ دائماً ـ أحبك!